منتديات مار جرجس
+ † +بسم الأب والأبن والروح القدس الله واحد امين + † +
+ † +أخونا / أختنا العزيز + † +
نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك
الاستمتاع بالإقامة والأشتراك معنا
تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمراراهلاً بيك مرة تانية معانا
منتديات مار جرجس
+ † +بسم الأب والأبن والروح القدس الله واحد امين + † +
+ † +أخونا / أختنا العزيز + † +
نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك
الاستمتاع بالإقامة والأشتراك معنا
تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمراراهلاً بيك مرة تانية معانا
منتديات مار جرجس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

عزيزى الزائر المنتدى جميع اقسامة مفتوحة للجميع ولو عجبك المنتدى ياريت تسجل معانا والتسجيل مش هياخد من وقتك الا دقيقتين فقط دوس على تسجيل و اكتب البايانات الايميل والاسم وكلمة السر ولو ما عرفتش تفعل حسابك المنتدى هيفعلة خلال 24 ساعة


 

 قصة : ملبن يا راهب ؟!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ميلاد العجايبى
خادم الرب
خادم الرب
ميلاد العجايبى


ذكر

عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 10/03/2014
العمر : 40
الموقع : الاسكندرية
العمل/الترفيه : النت

قصة : ملبن يا راهب ؟!! Empty
مُساهمةموضوع: قصة : ملبن يا راهب ؟!!   قصة : ملبن يا راهب ؟!! I_icon_minitimeالسبت مارس 15, 2014 5:06 am




قصة : ملبن يا راهب ؟!! 1146475_10152001165615679_1671182916_n




قصة : ملبن يا راهب ؟!!

يروى أحد الرهبان المتوحدين :
" كنت في أحد أيام شهر مايو الماضي , استيقظت كالعادة في الوقت المحدد ككل يوم , كل شئ على ما يرام , صليت صلوات الصباح , ثم بعد أن انتهيت منها خرجت خارج المغارة , أتأمل يد الله في مشهد الشروق , بقيت هكذا لمدة ساعة , ثم دخلت بعدها ثانية إلى مغارتي للقراءة , و قلبي ملئ بمشاعر تكفيني طيلة اليوم .

جلست على الأرض و أسندت ظهري إلى الحائط , ثم مددت يدي لألتقط كتابي المقدس , و إذ بشئ يحدث لم يعرض لي منذ عشرات السنين , شعرت بطعم غريب في حلقي .. ما هذا يا ربي ؟؟ حاولت ألا أفكر في الأمر و أن أكمل يومي كما يسير , و لكني تذكرت هذا الطعم , نعم إنه طعم "الملبن" .

تعجبت كثيراً فأنا لم أذق هذا النوع من الحلوى منذ ما يقرب من أربعين سنة , حاولت ألا أعير الأمر اهتماما , و بدأت أقرأ في الكتاب المقدس , و لكن لم تمر إلا لحيظات قليلة و إذ بي أفقد تركيزي و شهوة الملبن تشتعل داخل حلقي , أغلقت كتابي و وضعته في مكانه و قمت أصنع ميطانيات أمام الله أطلب منه أن يسري هذا اليوم على خير , ثم أنهيت الميطانيات و طعم الملبن لا يزال في فمي .. فخرجت خارج القلاية أحدث نفسي :
" ملبن يا راهب !! ملبن يا متوحد ؟؟ أجئت إلى البرية هنا لتبحث عن الملبن ؟! إذا كان الرهبان في الدير لا يرونه , أتطلبه أنت هنا في الصحراء يا متوحد ؟! ملبن يا عجوز !!! "

دخلت أيضاً إلى قلايتي و أغلقت بابي عليّ , صرت أتضرع إلى الله أن يرحمني و يتحنن عليّ , و أسكب أمامه نفسي حيناً بالميطانيات و حيناً بالدموع و حيناً آخر بقرع الصدر , أطلب منه ألا تتسلط عليًّ هذه الشهوة , و ألا تكون نهاية أيامي معه بشهوة مثل هذه .
صرت هكذا طيلة هذا اليوم , و أنا في حال غير مستقرة , إلى أن غادرت الشمس سماء الصحراء الواسعة , و بدأت تعطي شفق الغروب الأخير ...
و إذ بي أجد باب القلاية يقرع ........

رشمت ذاتي بعلامة الصليب ثم ذهبت لأسأل عن الطارق , فرد عليَّ : " أغابي يا أبي "
فقلت : " أغابي "
فقال : " أنا إبنك أبونا القس فلان , هل تصنع معي محبة "
ففتحت له و وجدته فعلا أبونا "س" و قد كان متعبا جدا , فسألته عما أتى به إلى هنا , فأخبرني أن الطبيب أوصاه أن يمشي كثيرا كل يوم لأنه مصاب بمرض السمنة , فأخذ يتمشى في الصحراء حتى ضل الطريق و إذا به عند باب مغارتي .
رحبت به و استقبلته عندي هذه الليلة , و صلينا سويا ثم نمنا , و في الغد استيقظنا و صلينا أيضا حتى شروق الشمس , فاستأذنني أن يغادر , فقلت له : " لابد أن أوصلك حتى لا تضل الطريق ثانية "
, رفض كثيرا , و لكني صممت على ذلك .

مشينا سويا في الصحراء حتى وصلنا على بعد أمتار قليلة من أسوار الدير , فقبلنا بعضنا البعض و شكرني كثيرا , ثم ابتسم لي , و أخرج لي من جيبه شئ مستطيل ملفوف في ورقة و قال لي : " اتفضل يا ابونا دي من إيد المسيح و اللي من إيد المسيح ماترفضوش " , فشكرته وودعته , ثم رجعت إلى قلايتي .

عدت إلى القلاية , و صليت صلاة الساعة التاسعة في وقتها المعتاد , ثم جلست لأقرأ , و بعد أن انتهيت من قراءتي جاءت عيني على الورقة التي أعطاني إياها أبونا .. أخذت الورقة ثم فتحتها ... و إذ بها قطعة من الملبن !!!!!!!!!!!

نظرت إليها و أنا أتعجب مما كنت فيه بالأمس , حيث لم تعد في بالي هذه الشهوة التي كدرت عليّ يومي الماضي , و تذكرت أني حتى في صغري لم يكن يستهويني هذا النوع من الحلوى .
ضحكت كثيرا , و تذكرت كلمة أبونا لي " دي من إيد المسيح "
وضعت قطعة الملبن حتى آكلها وقت المساء , و صرت أتأمل طيلة هذا اليوم في حنو الله علينا و كيف أنه لا يهتم بنا فقط بل يدللنا أيضا " على الأيدي تحملون و على الركبتين تدللون "

عجيب هو الله في حنوه .... فهو لا يعطينا الأشياء الضرورية التي نحتاجها فقط بل حتى الأشياء التي قد تبدو غير ضرورية و صغيرة في نظر الناس .
إن تأملت قليلا فيه سوف لا تجده إله الملايين و المليارات من البشر , بل إلهك الشخصي الذي يهتم بكل تفاصيل حياتك , و يعطيك كل ما تحتاج و لكن علي شرط ألا يصارعه في قلبك احتياجك هذا.
" أطلبوا أولا ملكوت الله و بره و كل هذه تزاد لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://girgis.ahlamontada.net
 
قصة : ملبن يا راهب ؟!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مار جرجس  :: منتدى قصص وتأمـــــلات † :: † قسم القصص الروحية †-
انتقل الى: