إثيوبيا تتابع تحركات القاهرة لوقف السد

[center]إثيوبيا تتابع تحركات القاهرة لوقف السد

[/center]
[size=32]
(الأناضول)الثلاثاء , 11 مارس 2014

قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، ألمايهو تجنو، إن بلاده تنتهج سياسة تؤمن بـ"دبلوماسية الحوار وعدم الدخول فى مشادات كلامية مع مصر" بشأن سد النهضة.

وفى رده على سؤال لمركز معلومات "والتا" الإخبارى على شبكة الإنترنت (شبه الرسمى)، حول رد الجانب الإثيوبى على تصريحات سابقة لوزير الرى المصرى محمد عبدالمطلب، قال تجنو، إن "حكومتنا تنتهج سياسة دبلوماسية تؤمن بالحوار، وإقناع الطرف الآخر بعدالة قضيته، وأن المشاداة الكلامية لا تفيد مصلحة البلدين (إثيوبيا ومصر

غير أنه أشار إلى أنهم يتابعون عن كثب "التحركات المصرية لإيقاف مشروع بناء سد نهضة إثيوبيا"، مضيفاً أن مصادرهم (التى لم يسمها) أكدت لهم أن "الحملة المصرية يقودها مسؤولون مصريون قاموا بزيارات إلى كل من إريتريا، والصين، وروسيا، وإيطاليا وغيرها من الدول لتقويض إثيوبيا وإيقاف بناء سد النهضة".
وفى هذا الصدد، قال الوزير الإثيوبي،: "حكومتنا لن تنقاد وراء هذه الحملات، وإنما ستقوم بواجباتها نحو شعبها من منطلق المبادئ الراسخة التى تؤمن بها وهى إخراج الشعب الإثيوبى من الفقر باستخدام مواردنا والموارد المشتركة مع الدول التى تشاركنا على أسس عادلة".
وكان وزير الرى المصري، محمد عبد المطلب والوفد المرافق له، عادوا من زيارة أجروها إلى أديس أبابا، الشهر الماضى، وذلك عقب ما أسماه الوفد المصرى فى بيان له، " التعنت الإثيوبى وعدم الاستجابة لمقترحاته" خلال المفاوضات التى جرت بين الجانبين فى العاصمة الإثيوبية بشأن سد النهضة.

وفى جلسة مغلقة نظمها مكتب شؤون الاتصال الحكومى بالتعاون مع وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، فى أحد فنادق أديس أبابا، الشهر الماضي، كان الوزير تجنو قد صرح، بأن بلاده رفضت طلباً مصرياً بوقف بناء سد النهضة بشكل مؤقت، وأبلغت الجانب المصرى أن "بناء السد لن يتوقف ولو لثانية واحدة"، وهو الأمر الذى أكده مسؤول بوزارة الموارد المائية والرى المصرية والذى رفض الكشف عن هويته، وقال، " بالفعل طلبت مصر من الجانب الإثيوبى وقف بناء سد النهضة، وذلك ضمن قائمة كبيرة من الطلبات".
وأوضح المسؤول المصرى أن من بين الطلبات التى قدمتها مصر التوقيع على وثيقة المبادئ التى صاغتها القاهرة لضمان الالتزام من قبل أديس أبابا، وكذلك المطالبة بوجود خبراء دوليين يعملون على تنفيذ توصيات تقرير اللجنة الثلاثية، فضلاً عن المطالبة بوقف بناء السد.
وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين مصر وإثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذى يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومى فى حالة انهيار السد.[/font]
وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، فى مايو الماضى، أصدرت لجنة الخبراء الدولية تقريرا أفاد بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، بحسب ما ذكرته الحكومة المصرية.

وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين، (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين فى مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسد.[/size]